وقد أعرب وزير الخارجية عن بالغ الامتنان لتشرفه بلقاء فخامة السيدة كاتالين نوفاك، رئيسة المجر، مشيدا بالاهتمام العميق الذي توليه فخامتها للتعاون الثنائي بين المجر ومملكة البحرين، وأهمية مواصلة الجهود المشتركة لتوسيع آفاق التعاون الثنائي في كافة المجالات، بما يخدم مصالح البلدين.
وقال إنه نقل لفخامتها تحيات وتقدير صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، كما كلفته فخامتها بأن ينقل إلى جلالة الملك المعظم تحياتها وتقديرها لتنامي علاقات الصداقة المتميزة بين البلدين.
وأشاد وزير الخارجية بالمستوى المتميز لعلاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين والمجر، وما تشهده من تطور ونمو كبيرين على مختلف الأصعدة في ظل حرص القيادتين في كلا البلدين على تعزيز وتطوير هذه العلاقات إلى آفاق أوسع.
وأضاف أنه عقد ووزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، حيث تم تدارس سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطويره في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والبيئية والتعليمية والثقافية والطاقة والزراعة، بما في ذلك مناقشة سبل تعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات، وبحث فرص تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي، والتكنولوجيا الحديثة، بهدف توسيع وتنمية علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين إلى آفاق أوسع بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين، مشيرا الى أن الاجتماع كان ناجحا ومفيدا، وتقرر على ضوئه الشروع في تنفيذ القرارات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع، وعقد الاجتماع الثالث للجنة في مملكة البحرين في العام المقبل.
وقال إن الاجتماع تطرق إلى أهمية دعم العمل السياسي والدبلوماسي المشترك، وتعزيز التعاون بين وزارتي الخارجية في مجالات التشاور السياسي والتدريب الدبلوماسي وتبادل الدعم في المحافل الدولية، ومواصلة الجهود لمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بالتعاون الثنائي.
وأوضح أنه تم بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية والحرب المأساوية في قطاع غزة، وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي. وقال إنه أكد خلال الاجتماع على موقف مملكة البحرين المبدئي الثابت بهذا الخصوص، والذي يدعو إلى الوقف الفوري للحرب في قطاع غزة، وحماية المدنيين، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى مستحقيها في قطاع غزة، لتخفيف معاناة السكان المدنيين التزاما بالقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية ذات الصلة.
وأضاف وزير الخارجية أنه أكد كذلك رفض مملكة البحرين القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم باعتباره مخالفة لجميع القوانين والأعراف الدولية، ومطالبة المملكة بفتح آفاق لحل سياسي يؤدي إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وقال وزير الخارجية إن الجانبين تدارسا كذلك مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على السلم والأمن الاقليمي، وتم التأكيد على أهمية دعم الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة، وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب لضمان حرية التجارة الدولية وإمدادات الغذاء العالمي.
من جانبه أعرب معالي وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري عن ترحيبه بزيارة وزير الخارجية إلى المجر للمشاركة في اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، مؤكدا أن علاقات الصداقة بين البلدين تزداد قوة ومتانة وتحقق نتائج طيبة.