إذ سعت جاهدة لتحقيق ما تضمنه إعلان ريو الذي تم اعتماده في قمة "الأرض" عام 1992، وما أعقبه من مبادرات دولية وإقليمية وأجندات تنموية في هذا المجال بما في ذلك الأهداف الإنمائية للألفية، وأهداف التنمية المستدامة 2030، إيمانًا منها بأهمية العمل التنموي الدولي الذي تتطابق أهدافه مع رؤية واستراتيجية مملكة البحرين 2030 ومن خلال ما تقدمه من دعم ورعاية لتعزيز وحماية الحق في بيئة سليمة وصحية، خصوصًا مع تحديات التغير المناخي وظهور مشكلات بيئية مستجدة.
وفي هذا الخصوص، أطلقت المملكة حزمة مبادراتٍ وطنية واستراتيجيات تنموية تحقق الاستدامة تضاف إلى ما اتخذته سابقًا من إجراءات وتدابير تشريعية وتنظيمية للحد من التلوث البيئي، فضلاً عن مصادقتها على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات المعنية بحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي إطار التزام مملكة البحرين بالعمل إلى جانب شركائها الإقليميين والدوليين للحد من التلوث البيئي في العالم، فقد أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في أكتوبر 2020 عن استهداف البحرين الوصول إلى "الحياد الصفري" من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060م.
وتسعى مملكة البحرين إلى زيادة محميات أشجار القرم إلى أربعة أضعاف وذلك لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء ولتيسير الاستثمار المباشر في التكنولوجيا الجديدة القائمة على حبس الكربون، وتعمل المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي مع القطاعين العام والخاص على غرس أكثر من 50,000 شجرة في كل أنحاء المملكة من خلال حملة «دمت خضراء»، بالإضافة إلى التعهد بمساندة مبادرة خفض غاز الميثان.